قام فريق من الشباب الناشط لمقهى الدراجات الهوائية “Café vélo mio mondo “يوم الاحد 23 ديسمبر 2018 بتنظيم جولة ترفيهية رياضية ب”البسكلات” الى الى “سد بكباكة” بمرناق من ولاية بن عروس فتفاجئ الجميع بجفاف هذا السد الذي بدات تطمره كميات هامة من الطين و الادهى و الامر وجود عدة أسماك من نوع “الكارب” ميتة تطفو على السطح و البقية في حالة احتضار نتيجة قلة المياه و نضوبها .
كان المشهد جد مؤلما يدعو للقلق و يطرح عدة اسئلة .
من المسؤول عن هذه الوضعية الكارثية ؟ هل يعد هذا سببا طبيعيا نظرا لقلة تهاطل الامطار في الاونة الاخيرة رغم انه فصل شتاء ؟ ام ان السبب بشري نظرا الى استنزاف واستغلال مائه في الري من من قبل فلاحين الجهة ؟ لماذ هدا الصمت من قبل المسؤلين ؟
ان كان هذا سبب او اخر ما ذنب الاسماك لتجد هذا المصير القاتل ؟ و هل من المعقول ابادة هذه الحيوانات خصوصا بعد عملية استزراع ليرقات سمك “الكارب” في منتصف عام 2018 من قبل دائرة الصيد البحري و تربية الأسماك بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ببن عروس بالتعاون مع المركز الفني لتربية الأحياء المائية حسب ما ورد في مقال “لوكالة تونس افرقيا للانباء (وات).
المشهد اقل ما يقال عنه بالكارثي . غزى الطين المكان و حتى الاشجار تقلص لمنسوب المياه لدرجة بنسبة عالية تشققات على الاطراف الصورة لم تعد لسد بل لبركة ماء ” . و الاسماك هاته الكائنات المائية الحية فقدت الاكسجين تبحث وسط الطين عن نقطة ماء لتواصل الحياة دون جدوى .
ما يمكن استخلاصه هو اهمال واضح من قبل السلطات المعنية لهذا السد الاستراتيجي في موقعة كمصدر الحياة للانسان و الحيوان وعدم وجود حلول اما لترشيد استهلاك المياه من قبل الفلاح او لسوء تصرف من قبل االمسوؤل و المشاركة في جريمة طبيعية تمس حق الاسماك ليتم استزراع يرقات سمك “الكارب”.
الحل الاني والفعلى المطروح الكف عن استنزاف الماء من قبل الفلاحين في انتظار هطول الامطار وايجاد الحلول البديلة و العاجلة ليعيش ما بقي ان يعيش من السمك.
بالصور :
الثقافية تحت المجهر بقلم ر-ط