يحتضن المركز الثقافي الجبلي سمّامة بداية من يوم 14 مارس وعلى مدى ثلاثة أيام لقاء تنمويّا ثقافيّا يجمع بين ناشطات وحرفيّات تونسيّات وجزائريّات فاعلات في مجال تنمية القرى وتعليم الكهول والحرف اليدويّة.
وأفاد مدير ومؤسس المركز الثقافي الجبلي، عدنان الهلالي، لوات أن هذا اللقاء تنظمه الكنفيدرالية الألمانية لتعليم الكبار بالتعاون مع المركز، موضحا أنه يشارك في هذه الفعاليات من الجانب التونسي الإدارة العامّة لتعليم الكبار والإدارة العامّة للتكوين المسـتمر واتحاد المرأة ووكالة الإرشاد الفلاحي وجمعيّة أطلس وجمعية « فايس » وجمعيّة ألدا، أمّا من الجانب الجزائري فتشارك منظّمة أصالة بجلفة وجمعيّة المرأة الريفيّة من بجاية وجمعيّة التربية الشعبية « أ- ?ران ».
وبيّن أن « التويزة » مصطلح يحيل على معنى التعاون والعمل الجماعي، فالتويزة هي موروث ثقافي مغاربي يقصد به تعاون جماعة من الجيران أو أهالي القرية مثلا من أجل إنجاز عمل حرفيّ على غرار نشف الصوف وغزله أو جني الزيتون أو حصاد القمح أو إعداد « العولة » وغيرها من الأعمال اليدوية.
وتفتتح هذه التظاهرة مساء غد الثلاثاء 14 مارس بالاحتفال الريفي الذي يسمى « المحفل » يليه افتتاح معرض حرفيّ جزائري تونسي مشترك، كما يسجل اليوم الافتتاحي انطلاق الورشات الحرفيّة في صنع مواد من الحلفاء، وتقطير زيوت جبليّة وطهي وتصميم ستشارك فيها النساء الضيفات إلى جانب حرفيّات الجبلوفق ما أوضحه الهلالي. وتنطلق أنشطة اليوم الثاني بزيارة « مسرح الفلاّة » ثم تقام حلقة نقاش للتعريف بالتجارب التونسية والجزائرية في هذا المجال ويتخلل النقاشات فقرات يدوية وموسيقيّة من الموروث الشعبي.
واعتبر عدنان الهلالي أنه من المنتظر أن تنبثق عن هذا اللقاء والتفاعل بين المشاركين، مشروع تشبيك بين هذه الجمعيات والمجامع ذات الاهتمامات المشتركة، وسيختتم بعرض العمل الفرجوي لرعاة سمّامة « هطّايا ». وجدير بالذكر أن الكنفيدرالية الألمانية لتعليم الكبار ترأسها على مستوى شمال إفريقيا، الجزائرية دنيا بن ميلود، وعلى المستوى الوطني، التونسي صفوان عليّات. و من خلال تنظيم مثل هذه الأنشطة، تسعى هذه الكنفدرالية وفق الهلالي، إلى دعم حضورها في الجهات الداخليّة بهدف دعم المبادرات الواعدة والشراكات الجادّة والتجارب المتفردة.
